تفاصيل الخبر

image description
icon

بدء أعمال المؤتمر العلمي الثاني لأمراض النساء وطب التوليد بصنعاء


[01/ ديسمبر/2021]

بدأت اليوم بصنعاء فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لأمراض النساء وطب التوليد، بتنظيم من مستشفى السبعين للأمومة والطفولة تحت شعار - صحة المرأة مسؤولية جماعية-.

يهدف المؤتمر في يومين بمشاركة 500 استشارية وأخصائية نساء وولادة من مختلف المحافظات، إلى توحيد الرؤى الطبية الوطنية والمجتمعية لتعزيز صحة المرأة كمسؤولية جماعية، وفتح جسور التواصل وتبادل خبرات كوكبة من الأطباء والباحثين المهتمين بصحة المرأة داخليا وخارجيا.

كما يركز على تفعيل البحث العلمي ومواكبة آخر الأبحاث والمستجدات في طب النساء والتوليد وتوثيق ومناقشة الحالات النادرة في طب النساء والتوليد والاستفادة في تطوير الأبحاث عنها ونشرها داخليا وخارجيا وفتح باب المشاركة للأطباء والطبيبات حديثي التخرج ومن هم في السنوات الأولى بالتخصص مما يسهم في تطوير مهاراتهم الإكلينيكية والبحثية.

وفي المؤتمر الذي حضره وزير النفط والمعادن أحمد دارس، أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور  طه المتوكل أن صحة المرأة مسؤولية الجميع لا سيما في ظل استمرار العدوان والحصار .

وأوضح أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي يرتكب أكبر مأساة وجرائم حرب في اليمن بحق النساء والأطفال وقتل الأجنة في بطون أمهاتهم وآخرها جريمة استهداف أسرة بمديرية حيس وقتل جنين في بطن أمه.

وقال- أن العدوان على اليمن بدأ باستهداف النساء في بني حوات وبينهن امرأة في بطنها جنين-.. مشيرا إلى أن العدوان استهدف المدنيين الآمنين بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاد ألفي امرأة وهناك ستة آلاف امرأة جريحة بغارات العدوان.

واستعرض الوزير المتوكل التحديات التي تواجه القطاع الصحي سيما فيما يخص الأمومة والطفولة بسبب استمرار العدوان والحصار .. مؤكدا أن تحالف العدوان منع دخول 70 في المائة من الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية الخاصة بالولادة والتوليد .

ولفت إلى أن هناك مليون و 120 ألف ولادة في السنة منها ثمانية آلاف امرأة تموت بسبب مضاعفات الحمل والولادة سنويا ونتيجة تأثيرات الحصار ومنع دخول الأدوية.. مشيرا إلى ارتفاع حالات تشوهات المواليد بسبب استخدام تحالف العدوان للأسلحة المحرمة دوليا على المدن والمدنيين.

وأعرب وزير الصحة عن أمله من المشاركين في المؤتمر الخروج بتوصيات لتجاوز التحديات التي تواجه الأمومة والطفولة خاصة في ظل سعي الوزارة لإنشاء مستشفيات للأم والطفل في مختلف المحافظات وفتح المساقات للدراسات في مجال النساء والولادة.

وفي المؤتمر بحضور وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ورئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار ورئيس هيئة مستشفى الثورة بالأمانة الدكتور عبد الملك جحاف ومدير الصحة بالأمانة الدكتور مطهر المروني، وأكاديميين وممثلي الجهات الحكومية، أشارت مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة – رئيسة المؤتمر- الدكتور ماجدة الخطيب، إلى أن إقامة المؤتمر، يأتي استشعارا بأهمية المؤتمرات والورش والأيام العلمية للمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية والعلمية.

وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على صحة المرأة والاهتمام بها كمسئولية تقع على عاتق الجميع، باعتبارها نصف المجتمع ومن تنجب وتربي النصف الآخر .. لافتة إلى أن  مستشفى السبعين كمتخصص لأمراض الطفولة عكس تجربته في التعامل مع المرأة وصحتها من مختلف النواحي والمراحل العمرية والإشكالات الصحية التي تعانيها.

واعتبرت الدكتورة الخطيب، أن تنظيم مستشفى السبعين للمؤتمر للمرة الثانية في ظل استمرار العدوان والحصار، يجسد أرقى حالات الصمود ويؤكد البناء على العلم والبحث العلمي والسعي لتحويل المستشفى إلى مركز بحثي وعلمي لكل ما يخص أمراض الطفولة والأمومة.

وأشادت بكل من ساهم وأعد لإنجاح المؤتمر وجهود اللجنة العلمية في إعداد البرنامج العلمي والتواصل مع الخبراء والمتحدثين لإثراء المؤتمر بخبراتهم، وكذا جهود اللجنة التحضيرية وصندوق الأمم المتحدة للسكان على مساهمته ودعمه لإقامة المؤتمر.

 فيما أوضحت رئيسة اللجنة العلمية الأمين العام للجمعية اليمنية لأمراض النساء والتوليد الدكتورة سلوى الغميري، أهمية هذا المؤتمر الذي يعقد بمشاركة كوكبة من الكوادر الطبية ومختصين من المستشفيات والجامعات في صنعاء والمحافظات.. مبينة أن صحة المرأة لا تأتي فقط من صحتها البدنية والنفسية أو الذاتية فحسب بل يأتي من جميع المحاور المحيطة بها.

وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي لإقرار العديد من النقاط الهامة منها أن طب النساء والتوليد هو فرع من فروع الطب الأساسية التي لها مكانة لايستهان بها، وبأن صحة المرأة ليست مسؤولية شخص أو فرد أو جهة بذاتها بل مسؤولية الجميع دون استثناء.

وعبرت الدكتورة الغميري، عن أملها في أن يكون المؤتمر باكورة لطب النساء وعلم التوليد وأن تسهم مخرجاته في تعزيز الجهود الصحية والطبية في هذا المجال.

بدوره أشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان نيستور اومهانجي، إلى أهمية المؤتمر والأوراق العلمية المقدمة فيه للنهوض بخدمات الأم والطفل.. معربا عن أمله في أن تثمر مخرجات المؤتمر في تخفيف معاناة المرأة والوليد وتحسين صحتهما.

تخلل الجلسة الافتتاحية عرض عن مستشفى السبعين للأمومة الطفولة والتطورات فيه والتجهيزات وأعمال التوسعة في مختلف الأقسام.

تصميم وتطوير شركة gov

© وزارة الصحة اليمنية