اختتام المؤتمر العلمي الأول لحديثي الولادة بصنعاء
الخميس، 17 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 30 نوفمبر 2023
أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الأول لحديثي الولادة، الذي اختتم اليوم بصنعاء، أهمية التوعية برعاية الأم الحامل وعمل أربع زيارات على الأقل خلال فترة الحمل والقيام بجميع الفحوصات السريرية والمساعدة بحسب الدواعي الصحية والطبية وتقديم الرعاية المناسبة.
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر الذي نظمته الإدارة العامة لصحة الأم والوليد بوزارة الصحة بالشراكة مع الجمعية اليمنية لطب حديثي الولادة ومستشفى السبعين للأمومة والطفولة، بضرورة إنشاء وحدة تقصي لفحص حديثي الولادة في مستشفيات الأمومة والطفولة على مستوى المحافظات بما يشمل توفير أجهزة الفحص للتمثيل الغذائي وتوفير أدوات الفحص والمحاليل والأدوية الممكنة (الغدة الدرقية) بالشراكة مع المختبر المركزي للصحة العامة.
وطالب المشاركون بتفعيل ورفع الوعي لدى الأطباء بأهمية فحوصات ما قبل الزواج لضمان ولادة أطفال أصحاء والحد من الأمراض الوراثية، ومجانيتها بالتنسيق مع شركاء الصحة، وتعزيز قدرات القابلات والكوادر التمريضية في مجال الرعاية الأساسية لحديثي الولادة، وتفعيل رعاية حضن الكنغر الملامسة الجلد بالجلد في اقسام الحضانة أو الرعاية المنزلية، وتدريب الكوادر التمريضية في الحضانات في مستشفيات القطاعين العام والخاص على الرعاية التمريضية والتغذوية لحديثي الولادة والخدج.
كما أوصى المشاركون بأهمية إنشاء مساقات متخصصة للأطباء وكادر التمريض في مجال حديثي الولادة والخدج ضمن مساقات المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وإنشاء تخصص للكادر التمريضي في المعهد العالي للعلوم الصحية حول حديثي الولادة والخدج بعد الدبلوم، ودعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية الخالصة لستة أشهر واستمرارها لحولين كاملين ومنع الترويج للحليب الصناعي في أقسام الولادة والحضانة واتخاذ الإجراءات من قبل مدراء المستشفيات ضد كل من يخالف ذلك.
وحث المشاركون على تفعيل الاجتماع الصباحي في المستشفيات وكذا اجتماعات علمية لمناقشة الحالات المعقدة والاستفادة من ذلك في الارتقاء بالخدمات من خلال التجارب وتبادل الخبرات ومناقشة المشاكل المعقدة ووضع الحلول وبشكل دوري، والعمل على توفير لقاح الكبد (HBV) بجميع المرافق التي تقدم خدمات الولادة لتطعيم جميع المواليد.
وأكدوا ضرورة تجويد تقديم الخدمات في أقسام الحضانات وتوفير التجهيزات والأدوية المنقذة للحياة بما يشمل الحاضنات لردم الفجوة، وتعزيز الصحة ورفع الوعي حول قضايا حديثي الولادة لدى الكادر الصحي بشكل عام على كافة المستويات وكذا المجتمع، والعمل التكاملي بين أطباء النساء والولادة وأطباء الأطفال وحديثي الولادة بما يعمل على الحد من العبء المرضي لحديثي الولادة.
وأشار المشاركون إلى أهمية دمج ترصد وفيات المواليد ضمن برنامج ترصد وفيات الأمهات والاستجابة لها، وتعديل نظام الترصد في مستشفيات القطاعين العام والخاص، ووضع بروتوكولات علمية معتمدة من قبل وزارة الصحة بالشراكة مع الجمعية اليمنية لطب حديثي الولادة في معالجة الحالات المرضية المختلفة، والاهتمام بالبحوث والدراسات المختلفة في مجال حديثي الولادة والخدج.
وناقش المؤتمر في يومين بمشاركة أكثر من 300 استشاري في طب الأطفال وحديثي الولادة والبورد، 18 ورقة علمية حول الوضع الراهن والمؤشرات الصحية لحديثي الولادة، وأهم المشاكل الصحية التي تواجههم في الوقت الراهن والمضاعفات والإعاقات الناجمة عن ذلك والعوامل التي تؤدي إلى الإعاقات والوفيات وآليات تعزيز العمل بالأدلة والمعايير الوطنية الخاصة بحديثي الولادة وغيرها.
وهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي حول أسباب مراضة ووفيات حديثي الوالدة والحد منها، وأهم المشاكل الصحية والمضاعفات التي تواجه حديثو الولادة في الوقت الراهن كالشلل الدماغي وغيره والوقاية منها، والتركيز على بناء قدرات الكوادر التمريضية في المستشفيات العامة والخاصة وجودة تقديم الخدمات.
وفي الختام بحضور وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ورئيس الجمعية اليمنية لطب حديثي الولادة الدكتور فيصل البابلي ونائبة رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر زينب البدوي.. تم تكريم وزير الصحة العامة والسكان لجهوده في خفض نسبة وفيات حديثي الولادة خلال العامين الماضيين.
المصدر سبأ