بدء ورشة تطوير الكفاءات الأساسية للقابلة وتحديث منهج القبالة بصنعاء
الأحد، 07 رمضان 1445هـ الموافق 17 مارس 2024
بدأت بصنعاء اليوم ورشة عمل تطوير الكفاءات الأساسية للقابلة وتحديث مناهج القبالة تنظمها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالإدارة العامة لصحة الأم والمولود بالتعاون مع منظمة اليونيسف.
تهدف الورشة في أربعة أيام بمشاركة 100 مشارك ومشاركة من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمدنية إلى خفض نسبة المراضة والوفيات للأمهات و حديثي الولادة من خلال تعزيز جودة الرعاية المقدّمة للأمهّات والاطفال بواسطة قابلات مؤهلات ذات كفاءة وفق المناهج العلمية المحدثة المبنية على البراهين.
كما تهدف إلى مناقشة مواضع القصور والملاحظات ومقترحات التحسين بغرض تحديث المناهج ، وتحديد الموجهات الاولية والتمهيدية لتحديث مناهج القبالة و تطوير الكفاءات الأساسية للقابلة ومعلمات ومدربات ومشرفات وتحديد احتياجات المجتمع والمؤسسات الصحية والبرامج المختلفة من القابلة.
وفي الافتتاح أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي أهمية الورشة لتطوير وثيقة الكفاءات الأساسية للقابلات التي يتم تطويرها لأول مرة في اليمن ، حيث تعتبر مصدر مهم لتزويد الوزارة والجهات ذات العلاقة بالمعلومات والمهارات والأدوار المتوقعة من القابلات.
ولفت إلى أن الوثيقة ستحدد ما هي الخدمات التي يمكن أن توكل للقابلة بالإضافة إلى خدمات صحة الأم والأطفال حديثي الولادة كما تحدد دور القابلات لتعزيز صحة الامهات وحديثي الولادة والأطفال والعائلات حيث تعتبر الاسرة مركز الرعاية ، مشيرا إلى أن وثيقة الكفاءات ستعطي التفاصيل اللازمة عن كيفية ممارسة القبالة وما المتوقع منها أن تكون قادرة على القيام به وتحسين الجودة والسلامة .
وتطرق الوكيل القباطي إلى أهمية القابلات في تقديم الخدمات الصحية ورفع التغطية الشاملة من خلال التأثير الإيجابي في خفض معدلات المراضة والوفيات والتغلب على الممارسات التي تضر بالنساء والأطفال حديثي الولادة والتركيز على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض باعتبار الحمل من أحداث الحياة الطبيعية.
وأشار إلى أهمية التغطية الصحية الشاملة ، من أجل خفض الوفيات في إطار أهداف الرؤية الوطنية والتنمية المستدامة وذلك من خلال تحسين تقديم الخدمات، مؤكدا ضرورة التركيز على تحسين وتشغيل النظام الصحي والذي سيعمل على خفض المضاعفات والوفيات خاصة المرتبطة بالولادة وما حول الولادة.
كما أكد وكيل قطاع السكان إلى ضرورة وجود أدلة ووثائق مرتبطة بالتعليم والتدريب لمقدمي خدمات صحة الأمهات وحديثي الولادة، مشيرا إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن أنشطة الاستراتيجية الوطنية للقبالة والتي تهدف إلى توسيع التغطية بخدمات القبالة الآمنة والفعالة المبنية على جودة الأداء.
وفي الورشة، التي حضرها الأمين العام للمجلس الوطني الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي والأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة أشار محمد البازلي من المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية إلى أهمية الورشة التي تأتي في إطار الرؤية الوطنية .
ولفت إلى أنه تم إيلاء القطاع الصحي اهتماما كبيرا في الرؤية الوطنية حيث تم تحديد تسعة أهداف استراتيجية خاصة بالصحة بهدف السعي للتغطية الصحية الشاملة خاصة في الأرياف والاهتمام بالرعاية الصحية الاولية.
وتطرق البازلي إلى أهمية التنسيق بين وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة فيما يخص عملية التأهيل التدريب وإيجاد معايير ومنهجية موحدة في هذا الجانب.
من جانبه اعتبر عميد المعهد العالي للعلوم الصحية عبدالله مسلم الورشة خطوة في الطريق الصحيح لإيجاد كوادر مؤهلة حسب معايير تعليمية علمية في القبالة، مؤكدا ضرورة توجيه المناهج بما يخدم احتياجات المجتمع من القابلات.
فيما استعرضت مدير عام الإدارة العامة لصحة الأم والمولود زينب البدوي البرنامج الوطني للقبالة ، والوضع الراهن وتحدياته والمؤشرات الرئيسية لصحة الأمهات وحديثي الولادة والتوجه الاستراتيجي وأهداف البرنامج الوطني للقبالة.
بدوره تطرق رئيس قسم الصحة بمنظمة اليونيسف إلى الخطوات الإيجابية التي قطعتها وزارة الصحة في خفض معدلات وفيات الأطفال خاصة المواليد رغم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي .
ونوه بتدشين وزارة الصحة استراتيجية صحة الأم والوليد واستراتيجية القبالة لتحقيق أهداف الالفية المستدامة ، مشيرًا إلى أهمية الورشة في تحديد الأدوار والمهام التي ستقدمها القابلة لتقديم خدماتها خاصة في المناطق النائية.
المصدر سبأ