بيان تجريم وإدانة باستهداف طيران العدوان الإسرائيلي مدرسة "خديجة" التي تؤوي آلاف النازحين في دير البلح وهي ضمن المنطقة التي تدفع "إسرائيل" السكان للنزوح إليها. مما أدى إلى استشهاد أكثر من 36 فلسطينيًّا وإصابة 100 آخرين
*استمرار جرائم الحرب الصهيونية بحق النازحين تجري بشراكةٍ أمريكية وتقاعس من المجتمع الدولي**
تدين وتجرم وزارة الصحة العامة بصنعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لإستهدافه المباشر بقصفه نفذته الطائرات الإسرائيلية بعد ظهر السبت مدرسة "خديجة" التي تؤوي آلاف النازحين في دير البلح وهي ضمن المنطقة التي تدفع "إسرائيل" السكان للنزوح إليها. مما أدى إلى استشهاد أكثر من 36 فلسطينيًّا وإصابة 100 آخرين
هذه الجريمة تعتبر جريمة حرب جديدة تعكس الوجه الإجرامي والبشع للاحتلال الصهيوني، أقدم جيش العدو على إجبار سكان ونازحي 8 أحياء كاملة جنوب مدينة خان يونس على إخلائها، مستهدفاً تهجير الآلاف منهم، رغم تصنيفه هذه الأحياء أنها مناطق آمنة.
- هذه الجريمة الجديدة هي فصل آخر من فصول جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أبناء شعبنا وخاصة النازحين على مدار أكثر من عشرة شهور.
- إجبار الآلاف من النازحين على عملية الإخلاء القسري لمراتٍ عديدة في ظل قصف عنيف عليهم هي جريمة كبرى من الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، وتأتي لتضيف مزيداً من الألم والمعاناة للنازحين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية، بلا مأوى أو أمان، ويعانون من استنزاف يومي ونفسي وجسدي لا مثيل له.
- يترافق مع هذه الجريمة الجديدة تصاعد القصف على بيوت المواطنين، ومع استمرار حرب التجويع والتعطيش، وتعمد الاحتلال نشر الأوبئة والأمراض في القطاع المدمر، بسبب منعه دخول الأدوية ومواد التنظيف.
- المجتمع الدولي يقف عاجزاً ومتواطئًا بصمته المخزي أمام هذه الفظائع الكبرى، متعمداً غض البصر عنها، مما سمح للاحتلال أن يوسع من عدوانه ويُصعّد من جرائمه دون حسيب أو رقيب.
- الإدارة الأمريكية المجرمة شريكة رئيسية في هذه الجرائم عبر مواصلة دعمها اللامحدود لكيان الاحتلال، مما يجعلها شريكة في كل قطرة دم تُراق، وكل روح بريئة تُزهق، وكل معاناة يعانيها النازحون، وكل حياة وبنية تحتية تُدمر.
- في ظل استمرار حرب الإبادة الصهيونية وتخاذل المجتمع الدولي نوجّه نداءً عاجلاً إلى كافة الأحرار والشعوب والمنظمات في جميع أنحاء العالم للوقوف وقفةً جادة وشجاعة؛ فهناك شعب كامل يُباد، والمؤسسات الدولية صامتة. يجب أن يرتفع صوتكم لوقف الآلة الحربية الصهيونية التي تستهدف المدنيين العزل بطريقة انتقامية ممنهجة بعد فشلها الذريع أمام المقاومة. يجب أن يرتفع صوت الجميع وتمتلأ الميادين والعواصم بالجماهير الغاضبة للضغط لوقف هذه الفظائع ومحاسبة مرتكبيها، فقد بلغت الجرائم الصهيونية حداً لا يمكن السكوت عليها.
بيان صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان -صنعاء
*27-يوليو/تموز-2024- الموافق 21 محرم 1446هجري