العدو يقضي على النظام الصحي في شمال غزة.. حرق واعتقال وتنكيل أثناء الاقتحام **جيش الاحتلال يدمر مستشفى "كمال عدوان" ويخرجها عن الخدمة**
العدو يقضي على النظام الصحي في شمال غزة..
حرق واعتقال وتنكيل أثناء الاقتحام **جيش الاحتلال يدمر مستشفى "كمال عدوان" ويخرجها عن الخدمة**
للمرة الثانية في غضون 80 يوماً، اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بنفس النمط الذي اتبعه عند اقتحامه مجمع "الشفاء الطبي" في شهر آذار/ مارس الماضي، إذّ داهمت قوات العدو المستشفى، صباح أمس الجمعة، وأجبرت المرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية والصحفية الخروج في الساحة الخارجية، وشرعت في عمليات تفتيش، أعقبه إضرام النيران في أقسام المستشفى، فضلاً عن قطع الأوكسيجين عن الجرحى المنومين في غرف العناية المركزة. "
ندين ونستنكر بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة و جرائمه الوحشية بحق النظام الصحي الفلسطيني في القطاع، حيث أقدم على اعتقال الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بعد الاعتداء عليه بالضرب وإحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان، وأخرجه عن الخدمة بالكامل، ثم اقتاد المئات من الطواقم الطبية والجرحى والمرافقين إلى جهة مجهولة ومنهم وتحت تهديد السلاح وفوهات البنادق إلى المستشفى الإندونيسي، الذي يفتقر إلى المستلزمات الطبية والمياه والأدوية، وحتى الكهرباء والمولدات مما يهدد حياة المرضى بالموت في أي لحظة نتيجة الظروف القاسية،و يهدد حياتهم بالقتل أو التعذيب والاعتقال".
أنّه عقب حصار مطبق لعدة ساعات، استخدم جيش الاحتلال روبوتات محملة بكميات هائلة من المتفجرات لتفجير محيط المستشفى، ليتبعها اقتحام همجي وتفجير أجزاء واسعة من المبنى، بعد مجزرة راح ضحيتها خمسة من أفراد الطواقم الطبية خلال الـ 24 ساعة الماضية"، لافتاً إلى أنّ "الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، تضمنت احتجاز أكثر من 350 شخصًا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية، و75 جريحًا ومريضًا ومرافقين لهم. وإجبار المتواجدين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، ما أدى إلى انقطاع كامل للاتصال مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة".
أنّ هذا الاعتداء يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وخرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويهدف إلى القضاء التام على النظام الصحي في قطاع غزة، كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني
نحمل الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتبعاتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية.
نطالب، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والصحية في العالم بالخروج عن صمتها المريب واتخاذ خطوات عملية وفورية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خاصة تلك التي تستهدف المستشفيات، ونحملها العواقب الكارثية لتدمير المنظومة الصحية الفلسطينية في غزة، والتي ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع.
بيان صادر عن وزارة الصحةوالبئية -صنعاء
28 ديسمبر 2024م- الموافق. 27جمادى الآخرة 1446هجرية