بيان تجريم بشأن استهداف كيان العدو الصهيوني بالقصف المباشر للمستشفى الإندونيسي بقطاع غزة*
*بيان تجريم بشأن استهداف كيان العدو الصهيوني بالقصف المباشر للمستشفى الإندونيسي بقطاع غزة*
تتابع وزارة الصحة العامة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني ومجازره البشعة المستهدفة للمدنيين، نحو إنفاذ المخطط الشيطاني لإبادة سكان قطاع غزة وتهجير من يبقى منهم.
إن ما يسعى الكيان الصهيوني لتحقيقه بحثاً عن أي إنجاز عسكري لا يعدو أن يكون فشلاً مزمناً، يحاول تعويضه بقتل الأطفال الخدج والشيوخ المرضى، والنساء الحوامل والمرضعات، والذين انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض.
أن تلك الجرائم والقتل العمد بحق المرضى والجرحى والمدنيين قد تصاعدت ووصلت حدوداً جديدة من الوحشية التي لم يكن ليتخيلها أي عقل بشري، وتجاوزت أي سوابق تاريخية للجرائم التي ارتكبها أسوأ السفاحين، وأقذر أنظمة الإبادة على مر التاريخ.
إن وزارة الصحة العامة والسكان تجرم وبشدة كل جرائم الحرب والإبادة والمجاز البشعة التى يرتكبها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بما فيها جرائم استهداف وتدمير المستشفيات والمراكز الصحيّة، وقتل أو اعتقال العاملين فيها.
وفي تطور مشهدي يتجدد دموية وبشاعة قام الكيان الصهيوني اليوم باستهداف مباشر للمستشفى الأندونيسي، مما أثر على قسم الجراحة والعمليات، وتسبب في تعطيل أعمال الإنقاذ، ليقضي المرضى شهداء حرب المستشفيات التي لا يجيد العدو الجبان سواها.
إن ما يحدث في المستشفى الأندونيسي، وما سبقه من جرائم استهداف مستشفيات غزة الأخرى هو انتهاك فاق أي تأطير قانوني لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بعد أن بلغت همجية العدو حدوداً باتت تحتاج لتشريعات خاصة لوصفها ومعاقبة مرتكبيها.
إن تكثيف وتصعيد العدو لجرائمه في الأيام الأخيرة، جاء استثماراً قبيحاً لشراكته مع دول الاستكيار، مع تواصل دعمها للكيان الغاصب، وتغطيتها الكاملة على جرائمه، وفي مقدمتها ولا شك الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقود التواطؤ الغربي والتساوق الرخيص من الأنظمة الخاضعة لإرادتها الشيطانية.
وتؤكد الوزارة أن هذه الإبادة والمجازر والأهوال والفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، لا يمكن الرد عليها إلا بانتفاضة عالمية، تزلزل النظام العالمي الوحشي المهترئ، وتضغط على المجتمع الدولي للمسارعة في فتح المنافذ المؤدية إلى غزة لتمكين الأطر البشرية الصحية والطبية من إسناد أهلنا في غزة، وتقديم الإمداد الدوائي والوقود والغذاء للوصول إلى سكان غزة، في إطار الدور الإقليمي والدولي المطلوب أخلاقياً ضمن متطلبات الاستجابة العاجلة والفورية لمظلومية الشعب الفلسطيني.
ولعلنا ونحن تستعيد شيء من العدل لهذا العالم الذي داست فيه حكومات الاستعمار على كل القيم الإنسانية.
أن الوقت الذي لا زال فيه النفط العربي يتدفق مغذياً آلة حرب الإبادة، يتدفق فيه الدم أنهاراً في قطاع غزة، وأن الصمت العربي أو ضعف ردّة الفعل على ذلك، يعني تعميم هذه الإبادة لتطال الشعوب العربية وشعوب المنطقة.
تؤكد وزارة الصحة العامة استعداد الأطر البشرية في اليمن لتقديم الدعم والمساندة للقطاع الصحي في غزة. وتعتز بصمود القطاع الصحي وكوادره من الأطباء والممرضين وما يعانيه أمام آلة الدمار الاسرائيلية.
تبارك وزارة الصحة العامة والسكان لكل قرارات عملية ومساندة لغزة من خلال مشاركة الجيش اليمني بما يمتلك من إمكانيات لضرب الكيان الصهيوني.
أن مثل هذه الجرائم لن تثني عزيمة الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة من مواصلة النضال من أجل تحرير فلسطين من الكيان الغاصب واستعادة الحقوق المسلوبة
وإننا نقول ولكل الفلسطينيين الأحرار: لستم وحدكم.
{ولينصرنّ الله من ينصره}
والله من وراء القصد.
بيان صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان-صنعاء
20 نوفمبر 2023 م الموافق 6 جماد الأولى 1445هجري