احتفلت وزارة الصحة باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار (من اجل صحة نفسية للجميع)
أكد وكيل قطاع الرعاية الصحية الدكتور محمد المنصور في الفعالية التي أقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية أهمية وضع الأسس القوية التي تنهض بخدمات الصحة النفسية ومنها وضع الخطط والاستراتيجيات التي تساعد على بناء القدرات وتأهيل وتدريب الكوادر الصحية المتخصصة في الجانب النفسي وبناء المرافق الصحية النفسية والاهتمام بالخدمات العلاجية النفسية في المرافق الصحية حتى تصل الخدمات إلى مختلف المديريات بمحافظات الجمهورية.
وقال بإن الصحة النفسية كانت في الماضي مهملة لعقود من الزمن وكان برنامج الصحة النفسية غير فعال ولا يلبي الحد الأدنى من الطموح.
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الإنسان اليمني بسبب العدوان والحرب على بلادنا والحصار الخانق يؤدي الى تعرض قطاع كبير من الناس الى صدمات وضغوط نفسية تحتاج الى خدمات نفسية مناسبة.
وأشاد بدور الاتحاد الأوروبي لدعمه من خلال عمل تقييم للوضع الراهن لخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي في بلادنا وكذا دعمهم لمشروع الوصول الشامل للخدمات الصحية ويتمثل في تدريب وتأهيل الكادر ووضع الأدلة المعيارية.
وقال بإن المشروع يأتي حسب توجه قيادات الوزارة في عمل التدخلات اللازمة للصحة النفسية ويأتي دعم فعالية المناصرة كإشارة للبدء لذلك التوجه.
كما نقل تحيات وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل مؤكدا على ان تنال الصحة النفسية المكان المناسب لها في ظل الظروف الراهنة وتأكيد الوزير على ضرورة دعم الجانب العلاجي والدوائي في الصحة النفسية وعدم الاكتفاء فقط بتقديم أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي من أجل ان تكتمل الخدمة ويلمس المواطن أثرها.
ودعا المنصور في اختتام كلمته جميع المنظمات الى تنسيق تدخلاتها في الصحة النفسية والدعم النفسي مع الوزارة وبما يضمن تنسيق خدماتها عبر المستويات الأربعة المتعارف بها دولياً لتلك الخدمات في ظروف الازمات، وتشمل توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين وبناء قدرات المجتمع لاكتشاف الحالات والتعامل معها وكذلك بناء قدرات لمتخصصين في تقديم خدمات مركزة وأخرى أكثر تخصصاً في المرافق الصحية والمستشفيات.
وأضاف قائلاً إن شبكة العاملين الصحيين المجتمعيين وكذا المتطوعين جزء من هذه المنظومة.
شارك في الاحتفال الدكتور محمد جحاف مدير عام صحة الأسرة والأستاذ مروان الطوقي مدير مشروع الصحة في مفوضية الاتحاد الأوروبي والدكتور حسام الشامي عن مشروع الاتحاد الأوروبي، والدكتورة هيفاء الخياط عن منظمات المجتمع المدني وقد أشارت الكلمات الى حجم المشكلة المتزايد، وضرورة تضافر الجهود في مواجهتها خصوصا في ظل شح الإمكانيات وأكدوا على ضرورة تقوية الجانب الوطني لضمان التوزيع السليم والعادل للتدخلات الصحية وتحسين فرص الاستدامة.
كما تم استعراض عدد من العروض وضحت بعض المشاكل الصحية النفسية في اليمن وخاصة عن الأطفال والنازحين والتي سببها العدوان والحصار والوضع الاقتصادي الناتج عن ذلك.
وفي الاختتام تم تكريم نخبة من الأطباء والأخصائيين والعاملين في مجال الصحة النفسية وتقديم درع لمؤسسة الجرحى.
أروي الابيض
مدير الادارة الاعلامية